فجر اليوم (2017/3/22) غيب الموت الفنانة القديرة (ناهدة الرماح) التي شهدت خشبة المسرح العراقي أروع ادوارها واكثرها اثارة وجاذبية وهي تنطق بلسان الناس وعذاباتهم ومعاناتهم وآلامهم وأمالهم, مثلما شهدت الحياة يوميات نضالاتها وكفاحها من اجل الحق والسلام والعيش الكريم للشعب العراقي سواء وهي في حضن الوطن او في الغربة القصرية التي فرضها عليها النظام الدكتاتوري السابق.
لقد حملت الوطن في قلبها وهي في الغربة ونفذ صبرها والحت على نفسها الا ان تعود ليكون مسقط رأسها هو مثواها الاخير.
اننا نرى في (ناهدة الرماح) وتداً اساسياً تأسيسياً لمسيرة المسرح العراقي ومعلماً مضيئاً يبهر الانظار على طريق تطور المسرح في العراق.
نعزي انفسنا والشعب العراقي وكل العاملين في الحقل المسرحي والفني في العراق وكل المناضلين على طريق جعل الفن طريقاً لتحرير البشرية بوفاة (ناهدة الرماح) التي منحت لوطننا العراق اسماً ورفعة رأس وفخراً لا ينضب سيله وتاريخاً فنياً عريقاً يراكم فينا العزة والشموخ.
فالنتينا يوارش
مسؤول شعبة العلاقات والاعلام
مكتب (فوزي الاتروشي)
وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار
مدير عام دار الثقافة والنشر الكوردية وكالة