بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 25 مارس 2017

مهرجان همس القوارير في البصرة تظاهرة فنية ثقافية كبيرة

بحضور نخب ثقافية فكرية وفنية وثقافية وسياسية انعقد في البصرة يومي ٢٣/٢٤ اذار ٢٠١٧ على قاعة الفراهيدي فندق الشيراتون مهرجان همس القوارير في نسخته الثانية ، مشكلا انعطافة في الحياة الثقافية لهذه المدينه. كان حضور وزارة الثقافة بارزا ومكثفا من خلال حضور وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار فوزي الاتروشي والسيدة جيهان الطائي رئيسة لجنة المرأة في وزارة الثقافة وعارضات الدار العراقية للازياء وفرقة الفنون الشعبية التابعة لدائرة السينما والمسرح في البصرة مع مساهمة فعالة واساسية للقطاع الخاص في دعم هذه الفعالية المبتكرة وبرز ذلك من خلال جملة من العناوين التجارية والعقارية التي دعمت المشروع بينها مؤسسة نون للثقافة والفنون ومصرف الايلاف الاسلامي ومجمع الاندلس السكني ومطعم جلي هاوس وليز ومؤسسة السراج للاعلام وقناة اسيا ومؤسسة بابلون لاند للدعاية والاعلام ومركز كلاسك مون للتجميل ومحل حلاقة (قوس كيوت كيدز ) للاطفال وغيرها . وعلى مدى يومين توالت الفعاليات الفنية والثقافية التي ضمت عروضا مختلفه للازياء الحديثة وعرض مميز لاول مرة للازياء والتسريحات الخاصة بالاطفال ومسرحية ترنيمة لمجموعة من المسرحيين البصريين شكلت صرخه استنكار نسائية بوجه هيمنه الرجل .الفرقة البصرية للفنون الشعبية اختزلت على المنصة بالوان قوس قزح مبهرة مجمل التراث الفني المحلي البصري بنكهة محببة . من جهة اخرى كان للشعر حضوره المميز حيث القت الشاعرات (فالنتينا يوارش) و(في السياب) و(منتهى عمران) و(اسماء الرومي) قصائد مفعمة بهموم عاطفية ووطنية وانسانية .يذكر ان الوكيل فوزي الاتروشي اسهب في الكلام عن تفعيل دور المرأة في كافه المجالات وتحقيق المساواة المطلقه بينها وبين الرجل ورفض اي تحجيم او تقزيم او تهميش لدورها في الحياة تحت اي حجج دينيه او طائفية او ماضوية حيث جاء في كلمته : ( بعد ان انتقلنا من الشمولية القومية التي ازهقت الارواح وازهقت الفكر فينا وجعلتنا مع كل المبدعين العراقيين جيشا من المعارضين في المنفى نحمي الوطن هاهو بعد ٢٠٠٣ تاتي الشمولية بعد التحرير بلباس الديني و الطائفي حيث تحاول ان تفرض نسيجها ولونها على دوله مدنيه دولة مواطنة ، دولة يكون فيها الدين قدسيته والسياسة قدسيتها للدين مكانه وللسياسه مكانها ولكننا مازلنا نراوح ولاننا نراوح لابد ان نصطف ومع من نصطف مع الجيش الاكبر داخل المجتمع الاكثر حركة ً والاكثر ديناميكية المرأة العراقية التي باتت تشكل النسبه الكبرى وليس مجرد نصف المجتمع انما اكثر من ذلك يعول عليها . تاريخيا يعول عليها ماكسبته المرأة العراقية من العشرينيات والاربعينيات والخمسينيات يمكن ان يشكل لنا منبتاً لنبني عليه ونتطور اكثر فاكثر . وهذا هو الاساس الذي يمكن ان نبني عليه دوله تكون ملتحقة بركب الحضارة وليس بركب الماضي دوله تتقمص الحضاره ولا تقوم على اساس جعل الدين خندقا نغرق فيه جميعا بدلا من ان يكون جسرا نعبر عليه جميعا ، الان مايجري في العراق واقولها بكل صراحه وقوة وجراءه وهذا موقفي الفكري والثقافي الان لاول مره يجري اسلمه التخلف واسلمه الشعوذة والخرافات واسلمة تحقير المرأة واهانتها بفعل التخريجات الفقية التي ما انزل الله بها من سلطان، لذلك الحرب طويله واصطفاف المرأة مع التيار المدني والديمقراطي والليبرالي جميعا لابد ان يتم لكي ننقذ العراق من هذا الواقع الرديء الذي اقحمنا فيه )وعرج الوكيل في ختام كلمته على خبر رحيل الفنانة العظيمة ناهدة الرماح قبل ايام قائلا ( فقدنا قبل ايام الفنانة القديرة التي شكلت وتدا تاسيسا في المسرح العراقي ، وفيها فقدنا الانسانه المكافحه والمناضله التي حملت الوطن في قلبها وهي في المنفى وآلت على نفسها ان يكون مسقط راسها هو مثواها الاخير . لقد رحلت وهي مغبونه في وطنها حيث انها لم تتمكن ان تنجز معاملتها التقاعدية مثلما عجزت عن استعادة منزلها الذي تم الاستلاء عليه من قبل الاخرين ونتمنى ان نستطيع تكريم المبدعين كلهم وهم احياء وليس بعدالرحيل فهم رفعة راس وعنوان وطن ) واشاد الاتروشي بدور لجنة المرأة ورئيستها جهان الطائي وعضواتها الواتي ساهمن في الحفل واكسبنه بعدا جماليا اضافيا . كان مسك الختام توزيع شهادات تكريميه على ابرز المبدعات في المجتمع البصري تلاه حفل توقيع كتب شملت ديوانين للشاعر فوزي الاتروشي بعنوان ( انك لي وطن) و( قصائد على حدود القلب ) وديوان الشاعرة فالنتينا يوارش بعنوان ( سيد الحزن) ومنضدة اعلامية وثقافية لمنشورات لجنة المرأة في وزارة الثقافه. واجمع الحضور على مواصله العطاء الفني والفكري الثقافي كمشروع حياتي في مواجهة مشروع الموت الذي يروج له داعش وكل الظلاميين والتكفيريين وبارك الاحتفال انتصارات الجيش العراقي على عصابات داعش في نينوى. فالنتينا يوارش مسؤول شعبة العلاقات والاعلام مكتب السيد فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار 2017/3/25