بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 4 أبريل 2017

اثارنا وتراثنا ...لماذاكل هذا الاهمال ميادة ابراهيم


يفخر السويديون بأرثهم  المتمثل  بقصر  الملك التاريخي... وهو عبارة  عن سجن  أقيم  على طرف بحيرة عام  1900... ولايمكن  لوفد حكومي أو برلماني  أن يزور  السويد  حتى يصحبه  أعضاء من الحكومة  السويدية لزيارة  الموقع الأثري العظيم  والذي  يضم  في داخله  بئر مائي  محاط  بسياج  حديدي... وبعض  الملصقات  والصور  المجسمة  وشرح  للقصر ومحتوياته  وتاريخه  الممتد  لأكثر من 100 عام!!!عبثا حاولت  ان اجد تفسيرا للاهمال  لآثارنا  التي يتغنى  بها الغرب بينما  تعاني في بلادنا  ما تعاني  من إهمال  وتجاهل مفزع... وأنا  أشاهد آثار مدنية  (نفر ) في  قضاء عفك  في محافظة الديوانية .. تلك  المدينة  التي تمتد جذورها إلى السومريين. .المدينة  التي استوطنها  السومريين  والاكديين  والاشوريين  والبابليين. .المدينة  التي احتوت  أقدم  تقويم  زراعي  ينظم  طرق الزرع  والارواء... تساءلت كيف يمكن  ان نلهم أبناءنا على الإبداع ونحفزهم  على  أن يكونوا امتدادا  لاجدادهم  العظام  وهو يشاهدون  بأم  عينهم  الإهمال  والامتهان  والاستصغار  لعظمة  أجدادهم... أليس ممكنا  أن تكون  هذه  الآثار  مصدر اقتصادي  مثلما  هو الحال في أهرامات مصر أو سور الصين؟ كم هي فرص العمل التي  ستتوفر للشباب  العاطل  لو تم الاهتمام ب آثارنا  الممتدة  ابتداءا  بمدينة   البصرة القديمة  اول مدينة  اسلامية  خارج  الجزيرة العربية   مرورا  بقصر الاخيضر وكهوف  الطار  وانتهاء بالمدرسة  المستنصرية
سؤال نطرحه  على المعنيين  بهذا  الموضوع  الحيوي... لعلنا  نجد أذان  تسمع  أو عقل يدرك ويشعر بأهمية  الموضوع  الذي  يتيقن  ويدرك  الكثيرين  انه  لو كان لدى غيرنا  هذا الإرث  العظيم  لاختلف  الحال جذريا من اهتمام  وتحفيز  واستغلال  أمثل  للتطوروجعلها مرفقا سياحيا كبيرا يدر على البلد ارباحا كبيرة ومنتفسا لابنائا وعوائلنا .....ننتظر لنرى متى تتحركون