بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 2 مايو 2017

فوزي الاتروشي يشارك في مؤتمر بعنوان (نحو خطاب اعلامي مهني يحفظ السلم الاهلي في العراق)


حضر وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار (فوزي الاتروشي) الى المؤتمر الذي عقدته النقابة الوطنية للصحفيين في العراق بالتعاون مع منظمة دعم الاعلام الدولي (IMS) ومؤسسة برج بابل ، وبرعاية لجنة الثقافة والاعلام البرلمانية ، حمل المؤتمر شعار (نحو خطاب اعلامي مهني يحفظ السلم الاهلي في العراق) حيث تم خلال المؤتمر مناقشة السبل الكفيلة لضمان الالتزام بخطاب مهني ذي مصداقية وموضوعية يساعد على حفظ السلم الاهلي والوئام الاجتماعي ويعزز روح المواطنة والدولة المدنية في مرحلة ما بعد دحر داعش الارهابي وتحرير الموصل . والقى (الاتروشي) خلال المؤتمر كلمة بين فيها اهمية تبني مشروع اعلامي يلتزم بشرف المهنة وصدقيتها ومهنيتها ودورها الاساس ، خاصة بعد تحول الاعلام الى اكثر من صانع قرار وتجاوز ذلك الى صناعة اشياء اكبر من ذلك بكثير ، محذرا في الوقت نفسه من كارثية اساءة الاستعمال والاستخدام للاعلام . كما اكد في كلمته على الدور الذي تلعبه بعض القنوات الفضائية قائلا :- (ليس صحيحا ان الاعلام العراقي كله منحاز الى الوطن فما زالت بعض القنوات الطائفية تقوم بدورها على اساس معتقد طائفي تحريضي ، وما زال لهذه القنوات دورا سيئا في هذا المجال وتؤدي الى تقسيم الوطن معنويا اذا لم يكن على الخارطة الجغرافية وهذه نقطة اساسية ، الاعلام السيء بات يصدر الينا قنوات فضائية من خارج الحدود ونحن مستسلمون وليس لدينا قوانين محددة يمكن ان تكفل هذا السلم الاهلي الذي نحن بحاجة اليه والبناء لما بعد تحرير المناطق من داعش الظلامي وكل اخوات داعش التي ربما سوف تظهر لا سمح الله ان لم نكن موحدين على جبهة الاستقرار الوطني) . هذا وطالب الاتروشي بضرورة توفير الحماية المعنوية و الاعتبارية للصحفي اضافة الى الحماية الجسدية ، والعمل على اساس التعايش مع العالم في دولة حديثة تتجاوز القومية والطائفية والمناطقية ، وان تكون اساسا للسلم الاهلي والاقليمي والعالمي ، مناشدا بذلك المسؤولين في الدولة بالابتعاد عن طريق المحاكم لمقاضاة الصحفيين ممن يقومون بعملهم من خلال البحث عن الحقائق الا في حال حصول جريمة القذف والتشهير ، مذكرا بأن الاسرة الصحفية والاعلامية العراقية قدمت اكبر قدر من الضحايا من النساء والرجال ولا ننسى ان (شيفا كه ردي) وقبلها (اطوار بهجت) وغيرهن كن رموزا عالمية على خطوط النار اثبتن ان الاعلامية العراقية هي في الصدارة والجدارة وطبعا دون ان يكون هذا انتقاصا من قيمة الرجل الصحفي والاعلامي . بعدها اتفق الحاضرون على اهمية تكريس التطبيع والتناغم بين مكونات المجتمع العراقي لمواجهة تحديات البناء والاعمار بعد دحر داعش الارهابي . وطالب الحاضرون الاحزاب السياسية والقنوات الاعلامية بالكف عن التخندق الطائفي والحزبي والمناطقي لصالح هموم مجموع الشعب العراقي واماله في العيش ضمن مجتمع قائم على الوحدة الوطنية في ظل دولة مدنية تحفظ حقوق الجميع لاسيما وان الاعلام له دور خطير في صناعة القرار وفي تهيئة مناخ ملائم لتنمية وتطوير المجتمع العراقي بكل اطيافه .
رفاه المعموري شعبة العلاقات والاعلام مكتب فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار 2017/4/30