بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 23 ديسمبر 2018

الدور البارز لعمل سفراء السلام وسفراء النوايا الحسنة داخل بلدانهم وخارجها

.بقلم عميد السفراء العرب – صادق الموسوي
في البدء أحببت أن انوه لحالة لمستها من خلال ردود وكتابات بعض الأشخاص الذين لا يميزون بين عمل سفراء السلام وسفراء النوايا الحسنة ، وجل تفكيرهم إن عمل السفراء يصب في المساعدات الإنسانية فقط ،
لأن نظرتهم مادية وتفكيرهم منحصر بالماديات ، وهؤلاء لا يتسلحون بثقافة العلم والمعرفة والمحدودة عقولهم وتفكيرهم في نضرة واحدة .

ان الإغاثة بالمساعدات الإنسانية مختصة بمنظلمات واجبها الإنساني تقديم المساعدات الإنسانية ولديهم دعم كبير من المنظمات الدولية والأمم المتحدة .
والإغاثة الإنسانية هو احد الأقسام عمل السفراء لمن يختص بالإغاثة الإنسانية وليس جل عملهم.
وبالتأكيد مع توفر الأموال اللازمة لذلك ، مع العلم ان اغلب الأشخاص المعنيين ينفقون من أموالهم الخاصة ولا يوجد لديهم دعم من أي جهة حكومية او حزبية او سياسية او دولية.
فان ثقافة الفرد وبالخصوص من يحمل صفة سفير السلام هو الشخص المثالي الذي يتنوع بثقافته وحبه لوطنه وعدم التميز بين دين ومذهب وطائفة وعرق او لون فالجميع لديه سواء ، ولهذا اختير من قبل المنظمات الدولية والإنسانية من اجل نشر ثقافة حقوق الإنسان وتصحيح المسار للمفاهيم الخاطئة وزرع روح المحبة بين عموم البشر داخل بلده وخارجه من خلال مشاركته بالمحافل العربية والدولية .
وهذا العمل لا يستطيع السياسي ان يعمله مع بقية الشعوب لان دوره منحصر بالحكومات ،
أما سفراء السلام مختصين بالتقارب بين الشعوب ببناء الثقة المتبادلة ورفع الشبهات .والتقارب بحوار الثقافات والحضارات بين الشعوب
لأنهم يصنعون الحياة الحرة الكريمة للشعوب بالتقارب لوجهات النظر والقضايا المشركة بين الشعوب ـ
وفي المقابل هناك من يصنع الموت والدمار للشعوب .
فالكلمة الصادقة وتبيان الحقائق ونصرة المظلومين هي من واجبات سفراء السلام والإنسانية.
وهذه الإعمال الصالحة يقوم بها الكثير وان لم يحملوا صفة سفير سلام ،
لان الدافع أنساني وأخلاقي لمن يحمل صفة الرحمة والإنسانية والاقتداء باسم من أسماء الله تعالى وهو (السلام) ، فالله وحده الذي يختار الشخصيات التي تحمل على عاتقها رسالة السلام والإنسانية . وليس المنظمات او رؤسائها اللذين يختارون .
لأننا تعلمنا في العلم الإلهي الخاص لأهله
( علم المعرفة) انه لا فاعل حقيقي غير الله ،
ولا مؤثر في الوجود سوى الله عز وجل .
ودليله في قوله تعالى
( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )
فنصيحتي للجميع سفراء وغيرهم ،
(تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)
لان الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
فاعملوا الخير تجدوه والله لا يضيع اجر من عمل صالحا .
وقل الله وذرهم في طغيانهم يعمهون.
تحياتي لكم
صادق عبد الواحد الموسوي
عميد السفراء العرب